"ذاكرة مصر المعاصرة" ترصد تاريخ أول متحف للآثار في بولاق

بواسطة Unknown بتاريخ الثلاثاء، 3 يوليو 2012 | 1:38 م

"ذاكرة مصر المعاصرة" ترصد تاريخ أول متحف للآثار في بولاق


يعرض العدد التاسع من مجلة ذاكرة مصر المعاصرة، الصادرة عن مكتبة الإسكندرية، حكاية متحف بولاق، أول متحف للآثار فى مصر الحديثة، الذي افتتح فى حضور كبار رجال الدولة، ليُكلَّل جهد رجل سعى كثيرًا للحفاظ على آثار مصر وحمايتها، وهو الفرنسى أوجست مارييت.
وتحكى الباحثة سوزان عابد، أن مارييت ابن موظف صغير بمدينة بولونى سور مير الفرنسية، عمل مدرسًا للرسم فى مدرسة المدينة، وكانت له تجارب أدبية وصحفية متواضعة لا تضاهى شهرته كعالم آثار، وقع مارييت فى هوى الآثار المصرية مما دفعه للحصول على فرصة عمل بمتحف اللوفر، واستطاع مارييت أن يقنع مرؤوسيه بسفره إلى مصر للتنقيب عن الآثار والحصول على مخطوطات نادرة، وبالفعل جاء إلى مصر ليكتب تاريخه من جديد.
وتابعت سوزان، حكاية المتحف فى مصر بدأت بتعرف مارييت على فرديناند ديليسبس، وطلب منه تقديمه إلى الوالى محمد سعيد باشا والى مصر آنذاك ومساعدته فى إنشاء دار للآثار، وبالفعل تمت المقابلة وشرح مارييت لسعيد باشا كيف تنهب آثار مصر، وأخذ يعدد له فوائد إنشاء دار للآثار تكون مهمتها الأولى تنظيم عمليات التنقيب وعرض الآثار المصرية.
ثم أوكل محمد سعيد باشا إلى مارييت مهمة الحفاظ على الآثار المصرية، وعَيَّنه مديرًا لمصلحة الآثار المصرية، ومن هنا انطلق مارييت فى عمله فى مجال التنقيب المنظم وفى عمله بالمتحف، وبالرغم من أن متحف بولاق كان متواضعًا للغاية، إذ كان يشغل بقعة على ساحل رملى وَعِر تجور عليه مياه النيل فى أغلب الأوقات، وبه أيضًا يوجد منزل مارييت وأسرته، أما قاعات العرض فكانت مكتظة بالمعروضات ورغم ذلك كانت محل إعجاب الزوار وانبهارهم.
وبذلك، كان لمصر السبق فى الشرق الأوسط فى تاريخ المتاحف لتلحق بالسباق الدولى فى تأسيس المتاحف بمفهومها الحديث من قاعات عرض منظمة ومُرَتَّبة تتيح للزائر خلال جولته معرفة تاريخ الشعوب وحضارتهم.

0 التعليقات:

إرسال تعليق