الأهرامات المصرية...المعجزة البشرية

بواسطة Unknown بتاريخ الخميس، 13 سبتمبر 2012 | 7:25 م



الاهرامات المصرية تلك الصروح العظيمة التي عكف المصريون القدماء على بنائها لزمن طويل، لتبهر العالم أجمع وتصبح شاهدا على واحدة من أهم الحضارات القديمة في العالم. شيدت الأهرامات المصرية كمقابر لرفات فراعنة مصر، كما تحوي الأهرامات بداخلها الكثير من المقتنيات الخاصة بهولاء الفراعنة. ويرى الكثيرون في الأهرامات دليل على الحضارة المصرية القديمة ومدى تقدمها. وعلى مدار السنين وحتى وقتنا الحالي أثارت الأهرامات المصرية تساؤلات الباحثين: كيف بنيت الأهرامات؟ وما هي عدد الأحجار التي تم استخدامها في البناء؟ وكيف نقلت هذه الأحجار لبناء الأهرامات المصرية؟ وكيف تغلب المصريون القدماء على صعوبات بناء الأهرامات بمصر؟ وغيرها الكثير والكثير من الأسئلة عن هذه المعجزة البشرية المعروفة بــالأهرامات... يتراوح عدد الأهرامات المصرية بين 90 و100 هرم، والغريب في الأمر أن الأهرامات جميعها تقع على خط واحد يبدأ من منطقة أبو رواش بالجيزة وينتهي عند منطقة هوارة بالفيوم. والأهرامات هي مقابر لملوك وملكات الفراعنة. وقد تم بناء معظم الأهرامات المصرية بالصحراء غربي النيل بحيث تغرب من خلفها الشمس، اعتقادا أن روح الملك المتوفى تغادر الجسد وتسافر للسماء مع الشمس كل يوم، وعندما تغرب الشمس تعود الروح إلى المقبرة في كل هرم من الأهرامات لتجدد نفسها. وكان تصميم أغلب الأهرامات بمصر بحيث تكون مداخلها في منتصف الواجهة الشمالية، ولكن مع مرور الزمن تغيرت تصميمات بناء الأهرامات بمصر، ولكن ظل مدخلها الرئيسي في الواجهة الشمالية يؤدي إلى ممر لأسفل أو لغرفة دفن الملك، وغالبا ما تقام داخل الأهرامات غرف مجاورة لغرفة الملك تستخدم لتخزين أشيائه ومقتنياته والتي قد يحتاجها في رحلته إلى الآخرة. ومن أشهر الأهرامات المصرية الهرم الأكبر بالجيزة ويقدر عدد أحجار المستخدمة في بنائه 2.300.000 حجر، وكل حجر من أحجار بناء الأهرامات قد يصل وزنه إلى 2.5 طن، وقد يصل في بعض الأحيان إلى 15 طن. نقلت أحجار الأهرامات في مصر من جبال المقطم في سفن عبر نهر النيل من الضفة الشرقية إلى الضفة الغربية، ثم تجرها الثيران على زحافات خشبية على إسطوانات يسهل جرها حتى تصل إلى مواقع الأهرامات المصرية الحالية. أكثر من 4600 عام مروا على بناء الأهرامات في مصر، إلا أنها مازالت تقف في شموخ وتحد للزمن، يتوافد عليها الالاف من السائحين والباحثين يقفون في ذهول ودهشة ويتسائلون في أنفسهم عن أسرار بناء هذه الأهرامات، وعن مدى العلم والتطور الذي حظى به المصريون القدماء لبناء الأهرامات العظيمة بهذه الدقة والعناية رغم الصعوبات التي لا حصر لها.


0 التعليقات:

إرسال تعليق